الأهمية النظرية والوظيفية للمعتقدات المعرفية للمعلم عن التلميذ الموهوب.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

الأهمية النظرية والوظيفية للمعتقدات المعرفية للمعلم عن التلميذ الموهوب.
الملخص:
تؤدي المعتقدات المعرفية دورًا هاما في حياتنا اليومية ، فمعتقداتنا عن الناس ، والأشياء
، والأحداث ، توجه سلوکياتنا ، وتجعلنا نتصرف بطرق معينة تتفق مع معتقداتنا بصفة عامة
( وفي المواقف التعليمية بصفة خاصة. ( ١
والإنسان في بنيته الفطرية لديه ميول تجاه المعتقدات الملائمة والمشبعة لحاجاته ورغباته
( وأهدافه الخاصة ، وهذه المعتقدات تقوي من تعزيز الأنا ، وحماية الذات.( ٢
وللمعتقدات تأثيرات قوية وفعالة فى کل القرارات التى يتخذها الفرد، وفى کل اختياراته،
وسلوکياته ، ومن ثم فدراستها تُعد من الأمور المؤثرة في العملية التعليمية ، سواء کانت للتلميذ
أو المعلم ؛ولذا فقد أجرى الباحثون العديد من الأبحاث لدراسة المعتقدات المعرفية لما لها من
دور في معرفة حدود وطرق فهم العقل وتفکيره بشکل أفضل ، وهوما يوفر لدينا القدرة لمعرفة
الجوانب المتعددة التي يمکن استغلالها لصالح التلميذ والعملية التعليمية بشکل عام ، وهو ما
يُحدث توافقا بين رغبة التلاميذ وأساليب المعلم وطرقه في التدريس ، فکلما قويت المعتقدات
المعرفية قويت العلاقة بين التلميذ والمعلم والعملية التعليمية ، ومن ثم يُسهم المعلم بنفسه في
( تطوير ذاته ، فضلا عما يُقدم له من برامج وخطط تساعده على فهم التلاميذ وتعليمهم.( ٣
وتعد دراسة المعتقدات المعرفية للتلاميذ بمثابة وحدات البناء الأساسية للاتجاهات نحو
المواد الدراسية المختلفة، بمعنى أن مجموع المعتقدات تشکل اتجاهات الفرد نحو التعلم، کما
تتضمن أيضًا التقييمات الايجابية والسلبية التي يقوم بها التلاميذ نحو الأشياء وقد تکون أشياء
( ملموسة أو أشخاصا أو أفکارا مجردة أومواقف لوجهات نظر حول شيء معين. ( ٤
وتعد المعرفة أحد مجالات الفلسفة التى تهتم بطبيعة وتبرير المعرفة البشرية، وأحد
مجالات الاهتمام المتزايدة لعلماء النفس وعلماء التربية ، وهو ما يتمثل فى النمو المعرفى
الشخصى وفى المعتقدات المعرفية( ٥)، حيث ترتبط المعرفة ارتباطا وثيقا في ذهن الفلاسفة
ويشير الاعتقاد في سياق نظرية المعرفة لفکرة تسيطر على ذهن ، Beleifs بموضوع الاعتقاد
إنسان ما فيهتم بها ، ويدافع عنها ، وقد تدفعه إلى السلوک وفقا لها ، وقد لا يستطيع تفسيرها أو 
تفسير سبب اعتقاده فيها ، وترى "هوفر" أن أکبر مثال للاستفادة من دراسة المعرفة الشخصية
فى ثقافات متعددة هى المعتقدات المعرفية ، ومن هذا المنظور فأفکار الفرد حول المعرفة والتعلم
( تُعتبر متعددة الأبعاد، وهذه الأبعاد لا تنمو بطريقة موحدة.( ٦
لذا، سيحاول البحث الحالي التعرف على الأهمية النظرية والوظيفية للمعتقدات المعرفية
للمعلم عن التلميذ الموهوب .

الكلمات الرئيسية