تقدم مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية الفرصة للعديد من الباحثين والدارسين للنشر العلمي والتواصل مع المجتمع الاکاديمي وفق اهدافة وسياساته آلياته ونظمه وقيمه.
ولاشک أن تطوير الاداء المهني لجميع اطراف المنظومة التعليمية سواء في مرحلة التعليم قبل الجامعي او مرحلة التعليم الجامعي او حتي في مرحلة ما بعد التعليم الجامعي وهي مرحلة الدراسات العليا يحتل مکان الصدارة من اهتماماتنا جميعا کباحثين في مجال التربية او حتي کممارسين بحکم ما نضطلع به من مهام سواء علي مستوي التدريس او البحث والعمل الاکاديمي او العمل الاداري والاشرافي ولأن الحياة بحرکتها وديناميکيتها وتسارعها لا تنتظر احد بل تدفع الاحياء دفعا معها مثل دفع الرياح القوية لکل ما تقابله، وجدنا انفسنا في خضم عصر تکنولوجي اضحت فيه تطبيقات تکنولوجيا الاتصال والمعلومات واقعا نعيشة ونمارسة ونتفاعل معهـ شئنا ام ابينا، وهو ما فرض علينا کعناصر بشرية في هذه المنظومة تحديا جديداً يجب ان نواجهة ونتعامل معه، بل ونحاول ان نوجهه لکي نملک زمام امره وما کان لنا الي ذلک سبيل ـ نتجنب سيئاته وسلبياته ونستفيد بحسناته وايجابياته .
ولاشک أن الحراک المجتمعي المعاصر بکل الزخم الانساني والحضاري والتکنولوجي الذي يصاحبه بل ويدفعه احيانا ويوجهه يفرض علينا ـ نحن باحثو التربية والعاملون في ميادينها ـ الکثير من الالتزام والاطلاع والمتابعة. ولاشک اننا حينما نسلم بأن التربية هي أداة المجتمع في تنشئة ابنائه فإننا مکلفون برسالة لا يمکن لنا ان نتخلي عن ادائها وهي ان نتولي هندسة هذا التغيير الذي يحدث في مجتمعنا وتوجيه دفته مجنبين انفسنا وابناءنا القدر الاکبر من سلبياته ومنتفعين بما يقدمه من ايجابيات ونافعين به غيرنا من الامم.
واذا کانت هذه هي رسالتنا ومرادنا وغايتنا فإننا لن نتمکن من ادائها بأي حال من الاحوال الا اذا عکفنا علي دراسة اسباب التغيير الذي يحدث بمجتمعاتنا وبواعثه وابعاده وعملياته ونتائجه وبحثنا کيفية التدخل للتوجيه والسيطرة عليه ودفعه لما فيه صلاح مجتمعاتنا وخير ابنائنا.
ومن خلال هذه الکلمة المختصرة اقدم للباحثين والدارسين في بلدنا مصر وبلادنا العربية بل والعالم بأسره مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية راجيا من الله تعالي ان تکون نافذة صدق لهم جميعاً. حفظ الله تعالي بلادنا واولادنا ،،،