تنمية ثقافة التغيير التربوي في المدراس الثانوية العامة بمصر مدخلاً لمواکبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة: دراسة اثنوجرافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا، کلية التربية

المستخلص

استهدف هذا البحث رصد وتحليل أهم جوانب ثقافة التغيير التربوي اللازم توافرها بالثقافة المدرسية لمواکبة الثورة الصناعية الرابعة، وتحديد مدى مواءمة أو توافق ثقافة المدرسة الثانوية العامة السائدة مع التغييرات التربوية اللازمة للثورة الصناعية الرابعة، وذلک من خلال فحص أفکار ومعتقدات المعلمين فضلاً عن الکشف عن ممارساتهم في ضوء مهارات ثقافة التغيير التربوي اللازمة للثورة الصناعية الرابعة. وقد اعتمد هذا البحث المنهج الإثنوجرافي، معتمدًا على أدواته والتي تمثلت في: المقابلة، وبطاقة الملاحظة.
وقد أسفر هذا البحث عن النتائج الآتية:
- کشفت المقابلات المتعمقة مع المعلمين عن وجود أفکار ومعتقدات تقليدية عن مفهومهم لعملية التدريس، وأن هناک بعض المخاوف من التحول الرقمي للتعليم، منها: تضاؤل فرص التفاعل المباشر التي تهدد بتآکل الوجدان الإنساني واستحالة تعليم القيم بمعزل عن المواقف الحياتية الحية، وتکوين طبقات اجتماعية على أساس تکنولوجي (التقسيم التکنولوجي). فضلاً عن مقاومتهم للتغيير التربوي، والتي کان من أهم أسبابهم: ضعف مشارکتهم في صنع التغيير التربوي، وأن التغيير يتطلب مزيدًا من تحسين الأداء، وخوفهم من فقدان نفوذهم وسلطتهم.
- انخفاض مستوى ممارسات معلمي التعليم الثانوي العام المتعلقة بمهارات ثقافة التغيير التربوي اللازمة لمواکبة الثورة الصناعية الرابعة، حيث بلغ الوزن النسبي لها (65.93 %)، وهو أقل بکثير عن المستوى المقبول في هذا البحث.
- جاء مستوى ممارسات المعلمين لثقافة التغيير التربوي بأبعادها الفرعية متدنيًا، وکان أعلى هذه المستويات الممارسات المتعلقة بثقافة الإبداع بوزن نسبي (59.38٪)، تلاها الممارسات المتعلقة بمهارات الثقافة الحياتية والمهنية بوزن نسبي(57.72 %)، وجاءت الممارسات المتعلقة بالثقافة الرقمية في المرتبة الأخيرة بوزن نسبي (53.73 %).

الكلمات الرئيسية