تقويم مناهج الجغرافيا والتاريخ بمرحلة التعليم العام في ضوء أبعاد اقتصاد المعرفة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية کلية التربية – جامعة الفيوم

2 مدرس المناهج وطرق تدريس الجغرافيا کلية التربية – جامعة الفيوم

3 مدرس المناهج وطرق تدريس التاريخ کلية التربية – جامعة الفيوم

المستخلص

تقويم مناهج الجغرافيا والتاريخ بمرحلة التعليم العام في ضوء أبعاد اقتصاد
المعرفة
ملخص البحث :
أصبحت المعرفة هى المقياس الرئيسى للتفرقة بين التقدم والتخلف وعليه
فالمستقبل هو المعرفة ، والمعرفة هى اقتصاد المستقبل ، حيث يتوقف إنتاج
الثروة على قدرة العقول على ابتکارها ف ٨٠ % من اقتصاديات العالم ترجع إلى
المعرفة العلمية والتکنولوجية ، فاقتصاد المعرفة هو اقتصاد جديد فرضته طائفة
من الأنشطة المرتبطة بالمعرفة وتکنولوجيا المعلومات ؛ فالمجتمع المبنى على
امتلاک زمام المعرفة وعلى المساهمة فى خلقها ، وتعميمها ، وتطوير فروعها
المختلفة يکون مؤهلا أکثر من غيره للسير فى رکب التقدم ، ويقوم اقتصاد
المعرفة على مواکبة التطورات التي تحدث فى ميادين المعرفة ، وتوظف
تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لبناء نظام معلوماتي واتصالاتي فائق السرعة
والدقة والاستجابة ، وتفعيل عمليات البحث والتطوير کمحرک للتغيير ، والتنمية ،
والقدرة على الابتکار وتوليد منتجات فکرية معرفية جديدة ، وتفعيل ذلک کله
لإنتاج أکبر فى الکم وأکثر فى جودة الأداء ، وأفضل فى تحقيق الإشباع.
وتتضلع التربية بدور محورى فى اقتصاد المعرفة باعتبارها أداة أساسية
لرفع مستوى أداء الموارد البشرية ، وتنمية القدرات والمهارات التى تتيح للأفراد
اکتساب المعرفة بالاعتماد على أنفسهم وزيادة قدراتهم على الابتکار، واستغلال
الأفکار الجديدة . وتعد المناهج أبرز أدوات التربية فى تحقيق أهدافها ، وهى
الوسيلة التى عن طريقها يحقق المجتمع کافة الأهداف التى يسعى إليها فى
جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، کما أنها
الوسيلة الفعالة لتشکيل سلوکيات أفراده ، ونظراً لهذه الأهمية البالغة للمنهج
بالنسبة للفرد، والمجتمع، فأنه يستوجب أن يکون منهجا عصريا مناسبا لتغيرات
العصر بما يشهده من ثورات علمية ، وتقنية ، ومعلوماتيه، واتصاليه فى کافة
مجالات الحياة .
وتعد مناهج الجغرافيا والتاريخ بحکم طبيعتها أکثر المناهج ارتباطا
بالمجتمع ، لذا فهي تحتاج إلى إعادة النظر فى کل مکوناتها حتى تتمکن من 
الاستجابة لتغيرات العصر ، والقيام بدروها فى إعداد النشء، ومن ثم يهدف
البحث الحالى إلى التحقق من مدى توفر أبعاد اقتصاد المعرفة فى مناهج
المرحلة الثانوية ممثلة فى منهجى الجغرافيا والتاريخ بالصف الثاني الثانوي
موضوع التحليل ، وتضمنت إجراءات البحث إعداد قائمة بأبعاد اقتصاد المعرفة
اللازم توافرها بالمنهجين، وتحليل أهداف ومحتوى منهج الجغرافيا والتاريخ للصف
الثانى الثانوى فى ضوء أبعاد اقتصاد المعرفة، وإعداد تصور مقترح لمحتوى
منهجى الجغرافيا والتاريخ للصف الثانى الثانوى فى ضوء قائمة أبعاد اقتصاد
المعرفة.
وقد کشفت النتائج عن وجود قصور فى تناول أهداف منهجي الجغرافيا
والتاريخ بالصف الثانى الثانوى لأبعاد اقتصاد المعرفة، کما کشفت النتائج عن
وجود قصور فى تناول محتوى المنهجين لأبعاد اقتصاد المعرفة، وفى ضوء ما
کشفت عنه نتائج البحث تم تقديم التصور المقترح لتضمين أبعاد اقتصاد المعرفة
بمنهجى الجغرافيا والتاريخ بالصف الثاني الثانوي.

الكلمات الرئيسية