تطوير بعض الأساليب الكمية لتخطيط التعليم في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي: رؤية استشرافية

تأتي عملية تطوير الأساليب الكمية لتخطيط التعليم في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضرورة حتمية، حيث لم يعد التخطيط التقليدي قادرًا على مواجهة التغيرات المتسارعة وتعقيد البيئات التنظيمية والتعليمية والاقتصادية، فالذكاء الاصطناعي يوفر أدوات متقدمة لتحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية، وبناء سيناريوهات أكثر دقة ومرونة تساعد متخذي القرار على وضع خطط واقعية وقابلة للتنفيذ، كما يسهم في تعزيز كفاءة تخصيص الموارد، وتقليل نسب الخطأ، وتحسين استشراف المخاطر والفرص، ومن ثم فإن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التخطيط يمثل نقلة نوعية نحو تخطيط ذكي وتفاعلي قادر على الاستجابة الفورية للتحديات والمتغيرات، وتحقيق مستويات أعلى من الجودة والاستدامة في النتائج؛ وعليه فقد جاء البحث الحالي ليضع رؤية لتطوير بعض الأساليب الكمية لتخطيط التعليم في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واعتمد البحث على المنهج الوصفي والاستشرافي؛ من أجل التأصيل النظري للأساليب الكمية لتخطيط التعليم (البرمجة الخطية- البرمجة بالأعداد الصحيحة- البرمجة غير الخطية- البرمجة الديناميكية- برمجة الأهداف الخطية- نماذج شبكات الأعمال (أسلوبي التخطيط الشبكي (بيرت- المسار الحرج)- تقنية التقويم البياني والمراجعة- التخطيط الشبكي بنظرية المجموعات الضبابية)، وتحديد الأسس الفكريَّة لتطبيقات الذَّكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التخطيط للتعليم، والتعرف على طبيعة العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأساليب الكمية لتخطيط التعليم، وتحديد أهم تطبيقات الأساليب الكمية في التخطيط التعليم في ضوء الذكاء الاصطناعي.