آليات تنويع مصادر التمويل بجامعة الأزهر "تصور مقترح"

هدفت الدراسة إلى الوقوف على الآليات الممكنة لتنويع مصادر تمويل جامعة الأزهر من خلال تفعيل أدوار المشاركة المجتمعية، وتعزيز إسهام المراكز البحثية، واستثمار البنية التحتية المتاحة، والكشف عن الفروق الإحصائية بين متوسطات آراء أفراد عينة الدراسة حول آليات تنويع مصادر تمويل جامعة الأزهر في ضوء متغيرات (الجنس – سنوات الخبرة – الرتبة الأكاديمية) عند مستوى دلالة (0.05)، وتقديم تصور مقترح لتنويع مصادر تمويل جامعة الأزهر يستند إلى فرص الشراكة المجتمعية، والاستفادة من القدرات البحثية المتخصصة، وتوظيف إمكانات البنية التحتية في دعم الاستدامة المالية وتحقيق الكفاءة المؤسسية.

واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، كما استخدمت الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، وتم تطبيقها على عينة قوامها (370) مشاركًا من القيادات الأكاديمية والإدارية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: أن اتجاهات أفراد العينة نحو آليات تنويع مصادر التمويل كانت إيجابية بدرجة مرتفعة بمتوسط كلي (3.85 من 5)، وجاء محور استثمار الأصول الجامعية في المرتبة الأولى، يليه محور تمكين المراكز البحثية ونقل التكنولوجيا، ثم محور المشاركة المجتمعية وتنمية الأوقاف. كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد العينة وفق متغير الرتبة الأكاديمية لصالح فئة (أستاذ).

وانتهت الدراسة إلى بناء تصور مقترح لتنويع مصادر تمويل جامعة الأزهر يتضمن خمسة أبعاد مترابطة هي: (التخطيط – التنظيم والإعداد المؤسسي – التنفيذ – المتابعة والتقويم – التحسين والتطوير المستمر)، بهدف الانتقال بالجامعة من نموذج التمويل التقليدي إلى نموذج الجامعة المنتجة والمستدامة ماليًا في إطار من الحوكمة والشفافية والمساءلة المؤسسية.

الكلمات المفتاحية: (تنويع مصادر التمويل – جامعة الأزهر – الاستدامة المالية – الشراكة المجتمعية – استثمار الأصول الجامعية)