الأبعاد التربوية للأدب الأعجمي الموريسكي: دراسة تحليلية ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية - جامعة الفيوم

2 کلية التربية جامعة الفيوم

3 کلية التربية - جامعة الفيوم

المستخلص

تقوم العلاقة بين الأدب والمجتمع على أساس التأثير والتأثر المتبادلين؛ ‏فالأدب يُعَدُّ مرآة صادقة تعكس واقع المجتمع، من خلال تصوير قيمه وعاداته ‏وتقاليده، ورصد مشكلاته وتطلعاته، كما يسهم في تشكيل الوعي الجمعي، ويؤدي ‏دورًا فاعلًا في إحداث التغير الاجتماعي. والأديب، بوصفه عضوًا فاعلًا في ‏مجتمعه، يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها، وقد يسهم بدوره في التأثير عليها وتوجيه ‏مسارها‎.‎

لذا يبرز الأدب الأعجمي الموريسكي بوصفه شهادة حضارية ومقاومة ثقافية في آن ‏واحد؛ إذ تجاوز دوره الإبداعي ليصبح أداة تربوية لحماية الهوية الإسلامية ‏للموريسكيين في سياق من القمع الديني والتهميش الثقافي بعد سقوط غرناطة. ‏يكشف البحث، من خلال المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي، أن هذا ‏الأدب لم يكن مجرد نتاج ثقافي منعزل، بل استراتيجية وعي جماعي استهدفت ‏غرس القيم الإسلامية، وصون الموروث اللغوي والديني، ومواجهة سياسات الإذابة ‏القسرية. ويؤكد التحليل أن الأبعاد التربوية فيه كانت امتدادًا لنضال فكري ‏وحضاري، وأن قيمه التعليمية ما تزال تمثل نموذجًا لمقاومة فقدان الهوية في ‏سياقات القهر والاستلاب الثقافي‎.‎

الكلمات الرئيسية