التوازن والاتزان فى البحث التربوى "دراسة تحليلية"

البحث التربوى هو الركيزة الأساسية التى تعتمد عليها المجتمعات فى التنمية البشرية ، وهو كذلك ضرورة حتمية لتطوير التعليم وتحديثه وحل مشكلاته وتوفير المعلومات اللازمة لمتخذى القرار وبقدر ما ينال البحث التربوى من تخطيط ورعاية بقدر ما تعود فائدته على قطاع التعليم، وقد تزايدت هذه الأهمية للبحث التربوى فى عصر المعلوماتية والكونية، ذلك العصر الذى ينظمه دستور البقاء للأكثر علماً وتقدماً.

وتتحدد فاعلية البحث التربوى فى تحديد فعالية طرق التعليم المستخدمة , وكذلك فى المقارنة بين هذه الطرق واختيار أفضلها ومدى مناسبتها لتطوير العملية التعليمية. ويعد البحث التربوى من الوسائل الهامة فى تطوير الأنظمة التربوية وتجديدها فهو من ناحية يسعى إلى تحديد المشكلات التربوية فى المجتمع، ثم اقتراح الحلول المناسبة ومن ناحية أخرى يسهم فى تقديم المعرفة العلمية فى الميادين التربوية . واجمالا نقول ان البحث التربوى يساهم بشكل فعال فى تكوين فكر تربوى قائم على أسس علمية قابلة للاختبار والدراسة والتعديل.

ورغم ما للبحث التربوى من أهمية ، إلا أنه يعانى من العديد من المعوقات، ولذلك استهدف البحث الحالى دراسة أحد تلك المعوقات والتى تتمثل فى متغيراته ، وطبيعة العلاقة بين هذه المتغيرات ، وكذلك غياب المعايير الحاكمة للمتغيرات ، ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفى الذى اقتضى السير فى عدة محاور للوصول إلى الهدف الرئيس للبحث الحالى.

الكلمات المفتاحية: التوازن – الاتزان – البحث التربوى.