العلاج المعرفي السلوکي "نظرة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الصجة النفسية - کلية التربية جامعة الفيوم

المستخلص

تُعتبر المدرسة المعرفية السلوکية من المدارس الحديثة في مجال علم النفس بصفة عامة، وفي مجال العلاج النفسي بصفة خاصة حيث بدأ الاهتمام بالاتجاه المعرفي السلوکي مع بداية النصف الأخير من القرن العشرين، ولم يکن ذلک الاهتمام وليد المصادفة ولکنه کان بمثابة تصديق لفکرة أن الناس لا يضطربون بسبب الأحداث ولکن بسبب ما يرتبط بهذه الأحداث من أفکار. ومع بداية النصف الأخير من القرن العشرين بدأ الاهتمام الفعلي بالجوانب المعرفية ودورها في الاضطرابات وفي العلاج النفسي، فقد نشأ أسلوب العلاج المعرفي ضمن حدود العلاج السلوکي، وکان نشوء هذا الأسلوب نتيجة التذمر وعدم الرضا الذي ساد بين بعض العاملين من خارج أصحاب المدرسة السلوکية، وقد بُني هذا التذمر والنقد للمدرسة السلوکية وتقنياتها على أساس أنها مدرسة ميکانيکية مادية، وبأنها لا تأخذ الحياة النفسية والعقلية للفرد بعين الاعتبار،لا في فرضياتها ولا في تطبيقاتها العملية العلاجية، فجاء التطور الجديد بتوجه الاهتمام إلى ما يحمله الإنسان في ذهنه من أفکار، وما يتوجه به من مواقف نحو المحيط والأشياء ، وما يستجيب به من مسالک وعواطف، وضرورة أخذ هذا کله بين الاعتبار في العملية العلاجية.

الكلمات الرئيسية