استهدف البحث الحالي الکشف عن أهم معالم الفکر التربوي عند الأنبا بيمن أسقف ملوي والتي من شأنها أن تسهم في بناء الشخصية السوية المتکاملة، من خلال تعرف المؤثرات الثقافية التي أثرت في تکوين فکره وشخصيته، وإبراز الابعاد والمبادئ التربوية التي قامت عليها فلسفته، وتحديد أهم الدروس المستفادة منها (سواء في بعدها التربوي أو القيمي) والتي کان يسعى من خلالها للتأکيد على التماسک الاجتماعي والسمو الروحي. اعتمد البحث على المنهج الوصفي، وتوصل إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: اعتماد الأنبا بيمن على التطبيق العملي للوصايا والتعاليم المسيحية في مجال التربية، واهتمامه بالجانب العملي التطبيقي في المناهج التعليمية من خلال الممارسة والتجربة، ويتضح ذلک في تعريفه للتربية، وتحديده للأهداف وتناوله لعناصر العملية التربوية، وضع مجموعة من الأسس لتربية الأبناء تقوم على النمو بالانطلاق، والبناء بالقدوة والتسليم، والطاعة بالتفاهم، والنمو بالمعرفة، ودراسة روح العصر ومواجهة سلبياته، کما توصل البحث إلى إلمامه بأبعاد التربية، والتي جمع من خلالها بين أسس التربية العامة وأسس التربية المسيحية، وتأثره بالنظرية التربوية عند جون ديوي، وبمنهج ماريا منتسوري في التعليم، فمن أهم المبادئ التي قام عليها فکره التربوي مبدأ الحرية، ومبدأ العطف، ومبدأ اللعب التربوي، ومبدأ التعلم الذاتي، ومبدأ تعلم الحياة بالحياة.
)
مشاهدة على SCiNiTO