إدارة الاحتواء العالي كمدخل لتحقيق السعادة المؤسسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق (دراسة تحليلية

من منطلق أن تحقيق السعادة يؤدي إلى النجاح في كل مجالات الحياة البشرية، فقد ظهر الاهتمام الكبير بتحقيق السعادة المؤسسية، لما لها من أثر بارز على الأداء الوظيفي للعاملين في المؤسسات، مما ينعكس إيجابًا على مستوى أداء المؤسسة ككل.

وقد توصلت دراسات للعلاقة الإيجابية بين ممارسات الإدارة بالاحتواء العالي وتحقيق السعادة المؤسسية.الأمر الذى دفع الكثير من المؤسسات الى تطبيق ممارسات إدارة الاحتواء العالي بهدف تحقيق السعادة المؤسسية .

وفى هذا السياق نبعت فكرة البحث بالاعتماد على ممارسات إدارة الاحتواء العالي بمثابة مدخل وأداة تنافسية لازمة لمؤسسات التعليم الجامعى لتحقيق الشعور بالرفاهية وتحقيقا للسعادة المؤسسية لأعضائها نظرا لدورهم المحورى. ومن ثم هدف البحث الحالى إلى وضع تصور مقترح لتحقيق السعادة المؤسسية بجامعة الزقازيق من خلال ممارسات مدخل إدارة الاحتواء العالي، و اعتمد البحث على المنهج الوصفى، وطبقت استبانة على عينة مكونة من(90) عضو هيئة تدريس بجامعة الزقازيق، وكانت أهم نتائجها:

- يرى غالبية أعضاء هيئة التدريس غياب ممارسات إدارة الاحتواء العالى حيث أن هناك قصور وضعف في توفير فرص الترقي، قصور في توفر أدوات وتكنولوجيات وبرامج الاتصال الحديثة، كما يوجد لديهم رغبة عالية في ترك العمل بالمؤسسة الجامعية التي يعملون بها.

- ضعف في تحقق شعور السعادة المؤسسية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة نظرا لغياب اهتمام المؤسسة بقياس مستوى السعادة المؤسسية والرضا لدي أعضائها، حيث لا تهتم تطبيق بسياسات وبرامج بهدف تحقيق السعادة المؤسسية لأفرادها، كما أنها لا تلبى احتياجاتهم.

- وجود ارتباط موجب ودال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين إدارة الاحتواء العالى و تحقق السعادة المؤسسية لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق.