النموذج البنائي للعلاقة بين التحيزات المعرفية والوصمة الاجتماعية المدُرکة وجودة الحياة الأسرية لدى عينة من أمهات الأطفال ذوي الإعاقات النمائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية التربية - جامعة الفيوم

2 مدرس بقسم العلوم النفسية کلية التربية للطفولة المبکرة-جامعة الفيوم

المستخلص

يعد وجود طفل معاق بالأسرة واحد من المصادر التي تتسبب في ضغوط مرتفعة على الأسرة کلها؛ إلا أن مجتمعاتنا العربية نجد بها العبء الأکبر في تحمل مسؤلية هذا الطفل المعاق يقع على الأم؛ فهي من يُلقى عليها اللوم من قبل الزوج والأقارب والمجتمع، ويتهمونها بعدم السعي بشکل جاد لمساعدة الطفل، حتى أن الأب نفسه قد يکون عامل ضغط على الأم عندما يلقى عليها اللوم(محمود & علي، 2011). وفي هذا الصدد تشير نتائج العديد من الدراسات إلى أن القيام بتوفير الرعاية والمطالب اليومية للطفل ذوي الإعاقات النمائية وذلک لفترات طويلة يشکل تهديداً لجودة الحياة الأسرية(Shu & Lung, 2005).
وجدير بالذکر أن جودة الحياة الأسرية أحد الموضوعات التي لاقت اهتماماً غير مسبوق في الفترة الحديثة؛ فقد زاد اهتمام الباحثين بدراسة مصطلح جودة الحياة الذي ازدهر في بداية النصف الثاني للقرن العشرين تحت مسمى علم النفس الإيجابي حيث أوضحت الدراسات أن الجانب الإيجابي الذي تتکون منه شخصية الإنسان يکون الجزء الأکبر والأکثر بروزاً من الجانب السلبي، ولا تُمَثِل بالضرورة هذه الجوانب اتجاهات متضادة، بل يتحرک سلوک الفرد بينهما متأثراً بعوامل کثيرة مرتبطة بهذا السلوک (نعيسة، ٢٠١٢). ومن ثم يتم النظر إلى جودة الحياة الأسرية على أنها تقييم أفراد الأسرة لجودة الحياة المتعلقة بتلبية احتياجاتهم، والاستمتاع بوقتهم معاً، والشعور بالقدرة على فعل الأشياء المهمة لبعضهم البعض.

الكلمات الرئيسية